منظمة التجارة العالمية: أوكرانيا ستزرع 40% فقط من مساحتها في 2023

منظمة التجارة العالمية: أوكرانيا ستزرع 40% فقط من مساحتها في 2023

أعربت مديرة منظمة التجارة العالمية، نجوزي أكونجو، عن قلقها بشأن عدم قدرة أوكرانيا العام المقبل على إنتاج نفس الكمية من الحبوب التي اعتادت على تقديمها للعالم، قائلة: "إن أوكرانيا لن تزرع إلا 40% من مساحتها، وهو ما يُنذر بأزمة غذاء حادة قد تصل للمجاعة في الدول الفقيرة".

وأضافت، في تصريحات لها عبر قناة ON TV، أن اتفاقية تمرير الحبوب من أوكرانيا تكمن أهميتها في أن عددا كبيرا من الدول الإفريقية يعتمد على أوكرانيا في توريد الحبوب، والأسمدة من روسيا، حتى تتمكن من التعامل مع متطلبات الغذاء.

ولفتت إلى أنه في حالة انقسام العالم إلى كتل تجارية بسبب التوتر الجيوسياسي، فسيخسر الناتج الإجمالي العالمي نحو 5%، كما سيكون الخاسر الأكبر هو الدول الفقيرة.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وأدت الحرب، وما تبعها من فرض العقوبات الغربية لعزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة والطاقة بشكل كبير، حيث تقدم روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية.

وقالت الأمم المتحدة إن 36 دولة تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على أكثر من نصف وارداتها من القمح، ومنها بعض من أفقر الدول مثل لبنان وسوريا واليمن والصومال والكونغو الديمقراطية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية